أخر الاخبار

كيف تحافظ علي ثروتك وتنميها..استثمر صح علشان مشروعك ينجح ، لمعرفة أكثر عن المشروع اضغط علي الصورة وتابع القراءة...

استثمر صح من اجل نجاح مشروع حياتك ( أولادك)

كيف تحافظ علي ثروتك وتنميها..استثمر صح علشان مشروعك ينجح 

– طفلك مشروع حياتك وراس مالك وكل ثروتك –

من أهم مشاريع الحياة تربية أطفالنا ورعايتهم وغرس القيم والمبادئ فيهم منذ الصغر، حتي ينعم المجتمع بثمار غرسنا، ويصبح قادرا علي بناء نفسه طالما جزيئاته سليمة ، وقادراً علي مجابهة التحديات والصعوبات والعثرات التي تحول دون اذدهاره وتقدمه،  فلا شك ان المجتمع يشيخ وينتكس بافتقاده لعوامل بناءه وتجدده وقوته متمثلة في لبناته الاساسية التي يجب ان تكون مهيأة  لتكون جزء هام في بناء ضخم يدعي المجتمع،  لكن تُري كيف يتم صناعة لبنات قوية وصلبة كي تتناسب مع بنيان ننشد فيه القوة والاستقرار؟  بمعني أبسط كيف يتم تربية اطفالنا بطريقة صحيحة وسليمة لنشأة قوام انساني واعٍ فعال في مجتمعه مبدع قادر علي مجابهة التحديات والصعوبات،  مثقف ذو مبادئ وقيم يحتذي به كقدوة، قادر علي ادارة دفة الأمور، داحر لكل السلبيات الدخيلة علي اساسياته؟  .

مفهوم خاطئ >>

يعتقد بعض الآباء والأمهات ان معاملة الطفل طالما انه طفل امر هين ولا يتطلب الامر الا تلبية احتياجاته وهذا سيحقق له الرضا والسعادة،  او استخدام اسلوب القهر والعقاب احياناً  لردعه عن سلوك او للاستاجابة للاوامر وهكذا ؛ ولكن للأسف معظم سلوكيات الآباء والامهات تجاه اطفالهم سواء بالتلبية او بالردع تعتبر سلوكيات قاصرة ولا تؤدي وظيفتها البناءة تجاه الاطفال ، بل ينعكس الامر ويأتي بنتائج عكسية ومردود سلبي علي الطفل وهذا ما اكدته معظم الدراسات الاجتماعية والنفسية.
لذا وجب ان نشير الي السلبيات التي يقع فيها الاباء والامهات تجاه النشء والتي من جانبها تؤثر سلبا علي الطفل سلوكياً وفكرياً ،
* من تلك الاخطاء التلبية المفرطة لمطالب الطفل بزعم ان ذاك الامر سيحقق له السعادة او للتخلص من الحاحه او غضبه وارضاءه، عذراً فهذا امر مؤسف يباشره الوالدين احيانا مما يؤدي الي غرس بعض السلبيات في الطفل والتي تكبر معه في حال الدوام عليها،  فيتطبع الطفل علي الانانية والطمع والعند وهي معاني غير محمودة ولا نود ان نلمسها في اطفالنا او مجتمعنا.
* ومن تلك السلبيات القهر والتعنيف،  والتي تؤثر سلباً علي الطفل بطريقة مباشرة، فتغرس فيه الخوف والجبن والانطواء والاهتزاز والتردد وعدم الثقة بالنفس وتلاشي المواقف او الاختباء والهروب،  وتلك الصفات ان وجدت في شخص تعتبر بمثابة قضبان حديد، تحول دون انطلاق الشخص وتحرره وتطوره.
* ومن تلك السلبيات الحرمان المطلق،  الذي يولد سيكولوجية لدي الطفل معقدة تشعر بالنقص دوماً وتلازمه متي كبر ونمي،  وتؤثر في سلوكياته مع الاخرين وتتشكل فيه بعض السلوكيات الخاطئة في التعامل مع الاخر، فمتي يشعر الطفل بالنقص والتهديد فتتولد لديه الافكار السيئه مثل الحقد والحسد والكراهية وممارستها في حياته.
* ومن تلك السلبيات وضع الطفل تحت ضغط مستمرٍ ، سواء من ممارسات الوالدين ومعاملتهم بعضهم البعض او فيما يخص الاطفال انفسهم وما يتعلق بهم من واجباتٍ مدرسية والتزامات منزلية تتعلق بالعادات والتقاليد والموروثات وذلك تحت نمط الاجبار والفرض دون اقناع او تسييس.
* كما ان سوء فهم البعض لمتطلبات اطفالهم ، وعدم التحاور والتناقش،  تعد من العثرات امام الاتيان بطفل سليم العقل والسيكولوجية، ويؤثر ذلك علي تحصيل الطفل وادراكه او التفاهم مع الاخر،  علي قدر احتواءك لطفلك علي قدر احتوائه للاخرين،  ويتوجب علي الوالدين ان يسعيْن جاهديْن في العمل علي ان يتشرب اطفالهما محاسن الافكار والسلوكيات والتوجهات والمبادئ والقيم والتي لا تتأتي في المقام الاول الا منهما من خلال فتح حوار ونقاشٍ مستدام مع الاطفال.
*وأيضاً من السلبيات التي يقع فيها الاباء والامهات  عدم متابعة اطفالهم والتغافل عن السلبيات في سلوكياتهم  ،مما يولد كوارث اخلاقية وقيمية،  فمن شبّ علي شئٍ شابَ عليه ، والتمادي في التغافل يؤدي الي التمادي في الخطأ .
هذه بعض السلبيات من كثير وجب علي ذوي الاطفال ان يكونوا علي وعي بها لتفاديها في ممارساتهم الحياتية تجاه اطفالهم،  وان يكونوا علي وعيٍ بأن التربية ليست قاصرة علي تلبية متطلبات واوامر ونواهي،  بل هي علم وفن له أسسه وأساليبه للوصول الي هدف يتمثل في نشأة جيل ونشء سليم البنية صحيح العقل زكي النفس.
وأكد علي ذلك كل الشرائع السماوية ولا سيما الاسلام ،التي حثت تعاليمه الاهتمام بالنشء وتربيته علي اسس ومبادئ وقيم،  واوصي بتعليمه والاعتناء بتوجيهه لانه لبنة المجتمع وعماد المستقبل،  فكان احد الصالحين يقول وينشأ ناشئ الفتيان فينا علي ما كان عوده أبوه، وعن رسول الله انه قال : ما من مولود الا ويولد علي الفطرة  فأبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه.
فتربية الابناء  هي مهمة يقع مسئوليتها علي عاتق الاباء والامهات علي حد سواء كلّ علي حسب مسئوليته ودوره،  ووجب الاعتناء  بهذا الشأن لأن اطفال اليوم هم رجال الغد.
وأقتبس رؤية جميلة وشيقة في هذا الشأن  ل أ.  إيمان الوكيل استشاري تربية نفسية كما يلي :

القواعد الذهبية في تربية الأبناء تربية سوية

بسم الله الرحمن الرحيم
إن نعمة البنين والبنات من أجل نعم الله على عبادة، وحب الأولاد مغروس في الطباع الإنسانية، فهم زينة الحياة الدنيا وبهجتها، وكمال السعادة ومتعتها، إلا أن هذه النعمة وهذه الزينة لا تكتمل إلا بصلاح الأبناء واستقامتهم على الدين وحسن الخلق وأدب الإسلام، وإلا كانوا نقمة وعناء على أهليهم، من أجل ذلك كانت تربية الأبناء مسؤولية شاقة وأمانة كبيرة، ولن تبرأ ذمة إنسان كائناً من كان إلا بأداء هذه الأمانة إلى أهلها، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا} (النساء: 58)، وأهلها في هذا الموضوع هم أبناؤنا وفلذات أكبادنا.
وتربية الأبناء مسؤولية الأبوين أولاً وآخراً، قال تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} (النساء: 11)، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: «إذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء».

وكما أنه لابد لكل علم أو عمل من قواعد يقوم عليها ومبادئ ينطلق منها، وبدون ذلك لا يمكن للعلم أن ينضبط ولا للعمل أن يستقيم؛ وتربية الأبناء علم وعمل لها قواعد تقوم عليها ومبادئ تنطلق منها، لو أخذ المربون بها لانطلقوا بوظيفتهم التربوية بكل سعادة دون ملال أو كلال.

وهذه المبادئ والقواعد كلما كان حظ المربي منها أوفر كان حظه من ثمار التربية أكبر، والقواعد تعني الطريق والمنهج، والإعداد يعني التهيئة بأفضل وجهه، والتربية تعني التأديب والتنشئة على التحلي بمحاسن الأخلاق وجميل الطباع.

وإليك, أيها المربي وأيتها المربية، هذه القواعد الذهبية في تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سوية:

تربية الأبناء عبادة: حقيقة التربية ومفهومها يعد من جنس الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله، فإذا قامت على مبادئ الإسلام ومكارم الأخلاق والتحذير من الشر ومساوئ الأخلاق من أجل العبادات وأفضل القربات لقوله تعالي: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت: 33)، وقول صلى الله عليه وسلم : «لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا وما فيها»، وهي في حق عموم الناس من فروض الكفايات فإنها من حق الأهل والأولاد من فروض الأعيان وهم أولى بها من غيرهم، فكل من دعا أولاده ورباهم على الإيمان وخلق الإسلام فسيناله من أجر عملهم في الآخرة من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً وفي الدنيا منهم براً وإحساناً.


التربية هي القدوة الحسنة: القدوة أبلغ من آلاف المواعظ ، وقد أكد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء»، فالأسرة هي الصانع الأساسي لشخصية الطفل؛ لأن الطفل -بطبيعته- يحب محاكاة وتقليد كل من يراه وتقليده من باب التطور الذاتي، وأقرب الناس إليه في إشباع هذه الغريزة هما الوالدان من يقومان على تربيته؛ فالولد من سعي أبيه ، ودورهما ربطه بالسلف الصالح في الاقتداء والاهتداء.

التربية هندسة: البيئة مرحة مريحة هادئة وأساسها التعامل مع الطفل بالحنان؛ فالمكان يصنع المشاعر، فنحن نقوم بهندسة المنزل ثم يقوم المنزل بهندسة مشاعرنا؛ لذا يجب مراعاة النظافة والجمال وتوفير السلام النفسي في البيت وملاحظة قدرات الطفل وتعزيز الإيجابي وتعديل السلبي منها مع مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء مع الحرص على عدم التفرقة بينهم.

التربية اهتمام ومحبة: الحفاظ على صحة الأولاد واختيار الأكل الصحي المناسب، والحرص على زيارة الطبيب عند أي وعكة صحية ، والحرص على الرقية الشرعية والأذكار؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين بقوله: «أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه»، وتوفير الدفء والحنان والشعور بالأمان والرعاية النفسية للطفل بما يشبع رغباته واحتياجاته فعندما يشعر بأن أباه قريب منه يلامس شعره يقبل خده يحضنه ويداعبه ويمازحه ودائم الابتسام له فيتربى متشبعاً بالعاطفة، فقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم ضرب لنا المثل الأعلى في ذلك؛ إذ كانت بناته وحفيداته وربيبته محل اهتمام ورعاية كبيرين منه فقد أخرج الحاكم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «ما رأيت أحداً كان أشبه كلاما وحديثاً من فاطمة برسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت إذا دخلت عليه رحّب بها وقام إليها فأخذ بيدها فقبّلها وأجلسها في مجلسه».

التربية آداب: فلابد من تعليم الأطفال العادات الحسنة والسنن الطيبة وكلمات الترحيب المحببة حتى يتقنوها لتكون فطرة فيهم، وآداب استقبال الضيوف وآداب الطعام والحرص على صلة الرحم وزيارة المريض وميزة الإنصات للآخرين وكيفية المعاملة ، فقد كان قول النبي صلى الله عليه وسلم : «من دل على خير فله أجر فاعله» (رواه مسلم).

التربية تأديب: أي عملية تربوية لا تأخذ مبدأ الثواب والعقاب في ترشيد السلوك بتوازن وعقلانية تكون نتيجتها انحرافات في سلوك الطفل عندما يكبر، فلا بد من معاقبة السلوك السيئ عقاباً لا قسوة فيه ولا عنف، ومكافأة السلوك السليم وذلك من باب تعزيز هذا السلوك، مع ملاحظة عدم مكافئة السلوك المشروط من الطفل مثل: «سأقوم بعمل الواجبات لو وافقت على خروجنا لنزهة ما».

التربية تفاعل وحوار: العمل التربوي يبنى على الحوار والإقناع، كلها وسائل اتصال فعالة ومقبولة لدى الطفل؛ إذ تدخل في صفة «التي هي أحسن»، فاحرص على الهدوء أثناء المناقشة وفتح مجال الحوار معهم والمبالغة في الاهتمام به ، وأعطهم مساحة لإبداء الرأي وحق الاختيار مع احترامك وتشجيعك للرأي المطروح وتعزيز الإيجابي منه وتعديل السلبي بالإشارة المباشرة والغير المباشرة مع تجنب التسلط والسيطرة والاستهزاء؛ فالتعامل دائماً يكون بالإقناع وليس بالأمر .

التربية نظام وانضباط: إذا نهيت عن أمر فتمسك به، فلا تستسلم لرغبة طفلك عند بكائه، يميز الطفل ويراقب ردة فعلك وحركات عيونك، ويدرك ضعفك أمام بكائه وعدم صبرك على صراخه؛ فيستخدم ذلك للضغط لتلبية رغباته، واحرص على أن تنبه عن أوامرك بأنها للحرص على سلامته لتمنحه شعوراً بالأمن والأمان، ولا تنه عن أمر إلا للضرورة واشرح له سبب النهي، ولا تنهه عن أمر أنت تفعله؛ فإثارة التناقضات في حياة الطفل لها أثر سلبي على شخصيته؛ فإذا نهيناه عن أمر ينبغي أن نكون أول المبتعدين عنه .

التربية طريقة وسياسة: إن الأبناء يرفضون ما يصلهم من أوامر ونواهٍ فابتعد عن لهجة النفي والأمر «لا ترسم على الحائط»، «ارتدي الحجاب»، بينما يقبلونها لو جاءت بالعرض عليهم «كم هو جميل أن ترسم في كتاب الرسم»، أو ثناء على فريضة «جميلة بحجابك بنيتي»، فتنمي في نفس الطفل الجرأة الأدبية وطريقة عرضه لرغباته؛ فالأمرا والنهي إذا فُرض عليهم يكون مدمرا للطفل؛ حيث ترغمه على الكذب والادعاء، وتجعل دافع السلوك لديه خوفاً من العقاب أو طمعاً في ثواب ليس إلا .

وأخيرًا: التربية اتفاق وتوازن واستقرار: الأبوان هما شريكا العملية التربوية، فاتفاقهما على أسلوب التربية وطرق التوجيه هي من أهم القواعد في أسلوب التربية، فإن اختلاف الأبوين وتناقضهم يؤدي إلى آثار سلبية عميقة، تسبب معاناة ومشاكل وعقدا نفسية للطفل ، كأن تسمح الأم بأمور لا يجيزها الأب، أو أن الأب يميل إلى اللين والتدليل، بينما تميل الأم إلى الشدة في العقاب أو العتاب؛ فهذا الاختلاف وعدم التوازن بين الأبوين في منهجية التربية أو طرق التوجيه يسبب إرباكا للطفل، ويجعله غير قادر على تمييز الصواب من الخطأ، ويؤثر على صحته النفسية والسلوكية، كما يؤدي هذا الأسلوب إلى ضعف الولاء لأحد الأبوين؛ لأن الطفل -بفطرته- يميل إلى التدليل واللين، وهنا ألفت النظر إلى قاعدة لا تقل أهمية عما تقدم، وذات صلة وثيقة وهي فصل الطفل عن المشاكل الأسرية؛ فاستقرار علاقة الأب والأم هي أساس التربية، وينعكس ذلك بصورة إيجابية على سلوكه فهما له قدوة ومصدر للأمان، وأما إذا كانت العلاقة غير مستقرة فنفسية الطفل لا تتحمل أن يرى أحد والديه في صورة سيئة؛ فصدمته بهما وبخلافاتهما تفقده الإحساس بالأمان.


أطفالنا مشروع حياتنا، نجاحه يعتمد علي وعينا، ومدي ادراكنا لحجم المسئولية ، نبذه عن المشروع في سطور... أطفالنا مشروع حياتنا، نجاحه يعتمد علي وعينا، ومدي ادراكنا لحجم المسئولية ، نبذه عن المشروع في سطور...
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-